30
ابريل
2024
الناشطة ثناء العكيلي : النظرة الضيقة اتجاه المرأة و سطوة الرجال ادى الى تهميشها وسلب حقوقها وعدم اشراكها في القرارات السياسية
نشر منذ 7 شهر - عدد المشاهدات : 922

بغداد / فنارات / عبد العظيم حالوب

عند النظر إلى  المرأة ودورها  في المجتمع، نجدها   ذلك اللاعب المحوري الفعال في كافة جوانب الحياة . فلم يقتصر دورها  في المشاركة في مجريات  حياة الاسرة فحسب  بل هي احدى العوامل الجوهرية   للتغيير  نحو الافضل   في شتى مجريات الحياة .فالمرأة ركنا اساسيا في المجتمع ومشاركتها الفاعلة في مجالات الحياة الاخرى  تعد خطوة ايجابية  لاكتساب الثقافات المجتمعية  والذي يحقق بالتالي الاهداف المتوخاة في صنع القرار كما يفعله الرجل. وهذا  ما شجع الكثير من النساء على الانخراط في الحراك السياسي وتحديهن للمعوقات التي تعترضهن  أمام المشاركة السياسية الفاعلة. ومن اللواتي  ساهمن في تفعيل دور المرأة في الجانب السياسي  الناشطة المدنية في مجال حقوق الانسان والطفولة "  ثناء علي العكيلي"   .. ولتسيط الضوء اكثر  على هذه السيدة  كان لنا معها  الحوار التالي .... 

كيف ترين دور المرأة وهل اخذت استحقاقها ؟

بداية شكرا لكم على هذا الحوار الذي  قد يتيح الفرصة لنا  للتحدث  حول المرأة في العراق وابراز الهوية  الحقيقة لها.  ساهمت المرأة مساهمة كبيرة في شتى المجالات ان كانت في السياسة او حقوق الانسان او في التربية والتعليم او في الطب وغيرها من المجالات الاخرى ، فبعد عام 2003 اصبح للمرأة دور كبير من خلال وصولها  الى مراحل متقدمة في بناء الشخصية والقدرة على التصدي وحصولها على الشهادات العليا الا انها حتى هذه اللحظة لم تصل الى مرحلة تحقيق الذات في مختلف المجالات وخصوصا الجانب السياسي ، ،و ان دور المرأة سياسيا بعد 2003 يعتبر متواضعا قياسا بما ذكرته من مؤهلات ... ويعود هذا الضعف الى عدة أسباب متداخلة اثرت في تحديد مكانة ودور المرأة سياسيا.

طيب ... يبدوا ان هناك اختلافا في وجهت نظرك ؟

 ليس اختلافا ولكن ما نراه الان من واقع  الساحة,  لا نختلف فيه على نقطة وهي ان المرأة العراقية تمتلك الوعي السياسي لكن تنقصها المقومات للاستمرار ومن اهم هذه المقومات هي الدعم الحزبي ،و لحد هذه اللحظة لم تتسنم امرأة عراقية منصب رئيس برلمان او رئيس وزراء او رئيس هيئة .... ولكي ترتقي بحقوقها عليها ان تخرج من نطاق الأحزاب الضيقة التي تسعى دائما الى تقويض دورها ولا تمنحها الفرصة لاستلام مناصب سيادية ... الى نطاق القيادة الحقيقية.

؟ هل هناك قيادات من النساء العراقيات قدمن اضافة للعملية السياسية وكانت ندا للرجل في صناعه القرار السياسي .

نعم لدينا قيادات نسوية وشخصيات قادرة ولديهن الإمكانيات والقابليات ولكن رغم ذلك ووجود فقرة في الدستور تجيز للمرأة تسنم المناصب السيادية ، الا ان سطوة الرجال والنزعة الذكورية من خلال تهميشها وعدم اشراكها في المناقشات والاجتماعات والقرارات السياسية المهمة حالت دون ذلك ... فلم يكن يسمح لهن بالانجاز .. فالكتل السياسية  والأحزاب تسيطر وبشكل كامل على قراراتهن بشكل واضح جدا مما أدى الى الفشل في تشكيل كتل وأحزاب نسوية مؤثرة وبالتالي فشل الحراك النسوي داخل مجلس النواب للإعلان عن كتلة نسوية مستقلة نتيجة لكل ما ذكرت في أعلاه فقد انيطت بالمرأة مهاما ثانوية وبسيطة لتعمل خلف الكواليس وبالمقابل تسلم الرجال مناصب سيادية ومهمة على مستوى المحافظات ورئاسة مجالس المحافظات ومجالس المحافظات على سبيل المثال.

ونرى أيضا تغييب المرأة وبشكل كبير وواضح جدا عن ساحة المفاوضات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة والقضايا المصيرية.

*اذن  اين يكمن التقصير والاسباب التي ادت الى عدم فسح المجال  للمرأة ان تتبوأ مناصبا  ؟

انا قلت لك  ان النظرة الضيقة اتجاه المرأة وكذلك  سطوة الرجال ادى الى تهميشها وسلب حقوقها  وعدم اشراكها في القرارات السياسية المهمة ليكون لها دور فعال بهذا الاتجاه .

*. هل نشاهد في الفترة المقبلة  مشروعا نسويا سياسيا يلبى الطموح ويساهم في بناء عراق جديد ؟

هناك تحولات كبيره في هذا الاتجاه ، والشارع العراقي بدأ يلمس نشاط المرأة وقدرتها في التصدي وتحقيق ما لم يستطع الرجال  تحقيقه ولدينا امثلة كثيرة على ذلك فالكثير من أعضاء مجلس النواب من النساء اثبتن الجدارة والقدرة في التمثيل البرلماني وتحقيق طموحات الشعب، وهذه نقطة تحسب للمرأة العراقية السياسية .. وتوقعاتي في هذه النقطة باننا ذاهبون باتجاه تأسيس أحزاب وتيارات نسوية سياسية.

.*. كيف تنظرين لدور المرأة العراقية في المحيط العربي وتأثيرها هناك ؟

اذا كان دور المرأة في الداخل لا يرتقي الى مستوى الطموح .. فكيف يكون دورها عربيا ... بالتأكيد نحن ليس لدينا تمثيل عربي حقيقي يرتقي الى المستوى الذي يجعلنا نتكلم وبفوة باننا نمثل بلدنا عربيا.

واخيرا ماذا  توجهين من كلمة ؟

ادعو من اصحاب القرار في البلاد ان تكون هناك نظرة وعي تجاه الأدوار التي تؤديها النساء وتشجيعهن على ان يكون لهن دورا في المجتمع ودعم ابداعاتهن ونتاجاتهن وحثهن على المشاركة في التغيير الاجتماعي والسياسي في المجتمع وكذلك  زيادة الوعي في  المشاركة السياسية للمرأة لتصبح تلك الانسانة مساهمة بشكل كبير في بناء المجتمع ./ انتهى

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
التوقيت الان
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار
top