|
2
يوليو
2024
|
نصيحة للمسؤول فقط .. فمن لم يكن لا حرج عليه ..حسين الذكر
نشر منذ 5 شهر - عدد المشاهدات : 57
|
واحدة من اكثر مساؤي العهد الديمقراطي العربي الجديد ( زعما ) وليس تطبيقا .. ان الكثير من المسؤولين وقادة المؤسسات .. ربما بنسب متعاظمة يخفقون بإدارة الملفات الإعلامية والعلاقاتية .. حتى يغدو الفارق شاسعا جدا بين شعاراتهم وما تحدثوا به ملا الاشداق قبل المنصب وما بعد التولي ... اذ كانوا قبل ذاك يقرؤون كثيرا ويتداولون مع الاوساط والصحفيين والمثقفين .. ويجيدون فعلا وقولا قراءة النصوص والرد عليها والنقاش الإيجابي فيها .. لكن مجرد ان يتولوا سدة الحكم في الكرسي ( اللعين ) حتى يبدا ينفصل المسؤول عن ناسه وقاعدته الانتخابية – ان جاز التعبير – شيئا فشيء .. ثم تأخذه الملفات وتعدد المسؤوليات الى التفرد أحيانا اكثر مما ينبغي لدرجة يستحيل معها قدرة الإدارة كما ينبغي فضلا عن خلق اجواء غير مهنية تحيل بينه وبين ناسه.. حتى تتسع الهوة وتتقلص قاعدة الأصدقاء ثم يتحول الى نسخة مكرورة من المسؤول الذي سبقه ..
نعتقد من خلال التجربة وتعدد المشاهد وان اختلفت العناوين والديكورات والشعارات ... الا ان المخرجات تكاد تكون متشابهة لاغلب من تولى المسؤولية ثم وقع بالمحظور لتعاني الناس منه ويعاني منها جراء تبعات وتكديس الأخطاء والابتعاد القسري عن القاعدة الجماهيرية المطلبية والحسية والوطنية ..
ان السيد المسؤول الذي يقع تحت هذا المرض او الخلل الوظيفي والاجتماعي والوطني والإنساني والمهني .. يكون قد ارتكب أخطاء ثلاثة يتحمل مسؤوليتها شخصيا .. لا حزبيا او مكوناتيا ولا عشائريا .. تتمثل :-
- تركه القراءة والاطلاع على اهم ما في وسائل الاعلام .. وذلك لا يعني تفرغه التام لقراءة أطنان من الاخبار الورقية والفضائية والالكترونية وترك مسؤولياته المهنية .. لكن يجب ان يوكل المهمة الى احد اخلص رجالاته وثقاته من المهنين الواعين ليوجز له اهم ما يتعلق به وبالمؤسسة والقاعدة والمحيط ويطلعه عليه اول بأول ليس لا يجاد حل والتبجح بذلك .. بل لضمان بقاء التواصل واتخاذ ما يلزم فضلا عن رضا الله .
- تعيينه موظفين همهم الأول والأخير شطب (يوم وانتظار الراتب ).. وهنا تكمن علة خطيرة جدا تضعف المسؤول والمؤسسة وتشيع وتصيب الاخرين بالعدوى وتؤدي حتما الى ما لا يحمد عقباه .. صحيح ان المحاصصة والتوافق والمحسوبيات والضغوطات مؤثرة .. لكن يجب ان يحرص المسؤول عن اهم ملفات نجاحه الشخصي وهذا ما ينبغي ان يديره هو لا حزبه او مكونه .
- العلاقات العامة لا تعني اسقاط فرض ولا تمثل جوقة من المنافقين والمزورين والمتسلقين والمتلونين .. ولا تمثل اتصالات وجمع ارقام تلفونات وعلاقات مشبوهة وصداقات نفعية .. بل هي علم مكمل ومتكامل مع الاعلام .. سيما في زمن العولمة وينبغي ان يكون هناك مستشار لرئيس المؤسسة يجيد فن الربط والتوظيف والفهم الاستراتيجي المتعلق بذلك بالقدر الذي يحمي المسؤول ويطور المؤسسة وهنا تكمن مرابط كل فرس وانذار أي جرس . / انتهى